أخبار الرياضةترند

4 عوامل تجعل الفيصلي أقرب من الوحدات لحسم الكلاسيكو

رغم الظروف الصعبة التي يمر بها فريقا الفيصلي والوحدات، يظلان قطبي كرة القدم الأردنية الأكثر استحواذاً على الألقاب المحلية، وعليه فإن مواجهة الكلاسيكو التي تجمعهما بعد غد الجمعة، ستحظى بأهمية بالغة جماهيرياً وإعلامياً.

ويُعَدّ لقاء قطبي الكرة الأردنية بطولة بحد ذاته، وفرحة الفائز تُعادل فرحته بحصد لقب، واللاعبون يسعون إلى الظهور بأفضل مستوياتهم الفنية والبدنية أملاً بتحقيق الفوز وإسعاده جماهيرهم التي تحتشد في المدرجات.

الفيصلي والوحدات هما صاحبا أكبر قاعدة جماهيرية في الأردن، والأول يُلقب بـ “الزعيم” لأنه يتزعم العدد الأكبر للألقاب، والثاني يُلقب بـ “المارد الأخضر” لأنه استطاع بفترة زمنية قياسية أن يفرض نفسه قطباً منافساً للزعيم منذ بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي.

ولا حديث يعلو في هذه الأيام فوق قمة القطبين، فمَن الأقرب لحسم مواجهة الكلاسيكو؟ الزعيم الذي فقد حظوظه مبكراً في المنافسة على لقب الدوري، أم المارد الأخضر الذي يعاني من “صفقاته المضروبة” ولا يملك دكة بدلاء قوية تعزز من تطلعاته في الموسم.

ويلخص موقع winwin في هذا التقرير 4 عوامل تجعل الفيصلي أقرب من الوحدات لحسم الكلاسيكو، ويلخصها في النقاط التالية:

الظروف الصعبة تُولّد الدافع في الفيصلي

يمر الزعيم بظروف صعبة أسهمت في اليومين الماضيين بتوحيد الجماهير خلف الفريق، حيث أجمعت على ضرورة دعم اللاعبين في مباراة الوحدات وتوفير المساندة والتشجيع لهم.

لم يتسلم لاعبو الفيصلي رواتبهم منذ ثلاثة شهور، ومجلس الإدارة في طريقه للحل وتشكيل لجنة مؤقتة، والجماهير تعيش في قمة الإحباط عما يحدث.

الوحدات والفيصلي

وجرت العادة في لقاءات القطبين، أن الفريق الذي يمر بظروف أصعب يكون أقرب للفوز أو تقديم أداء أفضل على أقل تقدير، ذلك أن هذه الظروف تخلق لدى اللاعبين الحافز لتقديم كل شيء لتجنب خسارة مباراة مرتقبة جماهيرياً وإعلامياً.

وقام أحمد الوريكات نائب رئيس النادي الذي استقال من منصبه قبل يومين، بشحذ همم الجماهير عبر حسابه في فيسبوك اليوم الأربعاء ومطالبتهم بدعم الفريق خلال مباراة الجمعة في ظل الظروف الصعبة التي تعصف به.

كلاسيكو بحسابات خاصة

بصرف النظر عن النتائج، فإن الزعيم لم يقدم خلال مرحلة الإياب أداء فنياً مقنعاً، وتعرّض لانتقادات جماهيرية لاذعة طالت الجهاز الفني واللاعبين.

ويلعب الفريق السماوي بطولة الدوري من باب الواجب ليس إلا، حيث سجل هذا الموسم سابقة تاريخية عندما أهدر مبكراً فرصه في المنافسة على اللقب، فكان لذلك تأثيرات سلبية في الروح المعنوية والقدرات الفنية للفريق ككل.

ويتوقع أن تتأجج روح العطاء لدى لاعبي الفيصلي في مباراة الوحدات التي تخضع عادةً لحسابات خاصة لدى الجماهير واللاعبين والمدربين وإدارتي الناديين، فالفوز فيها يعد طموحاً لكل لاعب، بصرف النظر عن المركز الذي يحتله فريقه على لائحة الترتيب.

الأوراق بيد أبو عابد أفضل

ما يعزز من فرص الفيصلي في التغلب على منافسه الوحدات، امتلاكه أوراقًا بديلة أفضل من تلك المتوفرة لدى المارد الأخضر، ابتداءً من خط الدفاع إلى الهجوم.

الزعيم دعّم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، حيث استقطب عبيدة السمارنة ويمتلك أربعة محترفين أجانب، تعاقد مع ثلاثة منهم مؤخراً.

ويمتلك جمال أبو عابد مدرب الزعيم العديد من الأوراق التي تسعفه على التعامل مع المباراة وفقاً لظروفها، على عكس فريق الوحدات الذي قد يتأثر بغياب لاعب مصاب أو خروج آخر في الشوط الثاني، وذلك لضعف دكة البدلاء.

الفيصلي والوحدات يتواجهان من جديد في سهرة رمضانية مرتقبة في الدوري الأردني

وسيجد رأفت علي مدرب “المارد الأخضر” صعوبات في إحداث تعديلات على التشكيلة الرئيسة التي سيدخل فيها المباراة، في ظل محدودية اللاعبين القادرين على صنع الفارق في المباراة، وتبدو تشكيلة الفريق والتبديلات معروفة للجميع.

الضغوط على الوحدات أكبر من الفيصلي

يخوض الوحدات الكلاسيكو بضغوط نفسية أكبر من الفيصلي، فحظوظه في المنافسة على اللقب لا تزال قائمة، والفوز سيكون هدفاً رئيساً له.

ويحتل الوحدات المركز الثاني على سلم ترتيب الدوري، ويتأخر بفارق 5 نقاط عن المتصدر الحسين إربد، وتعثره في لقاء الجمعة قد يبدد كثيراً من حظوظه بالمنافسة.

الزعيم قد يقنعه التعادل، فهو لا يفكر بالنقاط بقدر ما يفكر بفوز معنوي يحققه على الوحدات أو يتجنب الخسارة أمامه على أقل تقدير، وخوضه للمباراة بلا ضغوط سيمنحه أفضلية في التكيف مع ظروف المباراة، واللعب بأعصاب هادئة وتركيز أعلى.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button