حل خالد مرتجي أمين صندوق الأهلي المصري والقائم بأعمال نائب رئيس النادي، ضيفًا على الإعلامي أحمد شوبير في برنامج “الوش التاني” عبر إذاعة أون سبورت إف إم؛ حيث كشف مرتجي العديد من الأسرار التاريخية والعائلية المرتبطة بالقلعة الحمراء.
وكشف مرتجي كواليس تولي والده الفريق أول مصطفى مرتجي رئاسة النادي الأهلي؛ حيث قال: “البداية كانت عندما زار المشير عبد الحكيم عامر والدي، وأخبره أن الرئيس جمال عبد الناصر يكلفه برئاسة القلعة الحمراء لإنقاذه من أوضاعه الصعبة في عام 1965، حينها، كان الفريق في مركز متأخر بالدوري، ووالدي تساءل كيف يمكنه التوفيق بين ذلك وبين عمله في الجيش، لكن عبد الحكيم عامر أخبره أن هذا تكليف لا يمكن رفضه”.
فيما ذكر مرتجي أن أول خطوة اتخذها والده بعد توليه رئاسة النادي كانت إقامة معسكر للفريق داخل الجيش، وإرساء مبدأ العدالة بين اللاعبين، بعدما اكتشف وجود تفرقة في المعاملة، وبفضل هذه الخطوات، نجح الأهلي في تحقيق لقب كأس مصر.
وتحدث عضو مجلس إدارة الأهلي عن ارتباط عائلته العميق بالنادي، قائلًا: “والدي تعرّف على والدتي داخل النادي، وأقام “سُبوع” أخي هناك، وكان سببًا في حبنا للنادي وانتمائنا إليه. كان يقضي يوميًا ساعات طويلة في النادي، ويطبّق فيه كل المبادئ التي تعلمها من حياته العسكرية”.
وأوضح خالد بعض العادات الصارمة لوالده، قائلًا: “كان والدي حريصًا على تناول الغداء يوميًا في الساعة 2:30 ظهرًا، وكان يجمعنا جميعًا حوله بشكل إجباري، كما أنه رفض عروضًا كثيرة وكرّس حياته لخدمة النادي الأهلي”.
وتطرق إلى الحديث عن الصعوبات التي واجهها والده في الأهلي، خاصةً في انتخابات 1980، حيث تعرض للخذلان من لاعبي كرة القدم قبل الانتخابات بـ48 ساعة فقط، وهو ما جعله يطلق مقولته الشهيرة: “اتقِ شر من أحسنت إليه”.
وأكد أن والده كان صاحب فكرة امتلاك الأهلي أرضًا في مدينة نصر، كما كتب مقالًا سابقًا أوضح فيه رؤيته لإنشاء استاد جديد للنادي.
خالد مرتجي: هكذا بدأت تجربتي في الإدارة الرياضية
أمّا عن بداية رحلته هو شخصيًا في الإدارة الرياضية، كشف خالد مرتجي: “الدكتور حسن مصطفى كان بمثابة أخ أكبر لي، وفي عام 1993 كلّفني بتطوير وصيانة المركز الأولمبي بالمعادي، ثم في عام 1996، تم تعييني مديرًا لمنتخب كرة اليد، ومن هنا بدأت مسيرتي الإدارية”.
فيما أوضح خالد مرتجي أن الكابتن حسن حمدي كان له دور كبير في لمّ شمل الأهلي، حيث عمل على إصلاح العلاقة بين الكابتن صالح سليم والفريق مرتجي، وجعل من الأهلي كيانًا موحدًا، وهو ما انعكس في اختياره للعمل إداريًا داخل النادي خلال عهد صالح سليم، رغم الخلافات الانتخابية السابقة.
وكشف مرتجي كواليس انضمام المغربي أشرف بن شرقي لصفوف النادي الأهلي في يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلًا إنه كانت لديه معلومة عن رغبة بن شرقي في الانضمام للأهلي، وأن الرغبة كانت متبادلة من جانب النادي، مردفًا: “اللاعب كان يرغب في فسخ تعاقده مع النادي القطري، وكان هناك بند في عقده يسمح له بذلك لكن الأخبار التي تم تداولها عن رغبة الأهلي في التعاقد معه بالإضافة إلى الإعلان عن التعاقد مع تريزيغيه جعل إدارة الريان تتمسك باللاعب.. طلبت من الكابتن الخطيب المساعدة في الصفقة، وقمنا بدفع الشرط الجزائي لإنقاذ الصفقة التي كانت مهددة بالفشل”.
وعن نقد الجماهير، قال خالد مرتجي إن إدارة الأهلي تتفهم ذلك، وتتقبله، وإن كولر أيضًا يتقبل نقد الجماهير، مُضيفًا: “المدير الفني يجتهد كثيرًا ويعمل 18 ساعة في اليوم، وإدارة الأهلي وفرت له كافة احتياجاته، واكتشفنا أن ما يقوله عن إدارة النادي الأهلي هو مجرد أخطاء في الترجمة، ووكيل أعمال السويسري أكد ذلك خلال محادثة تليفونية بيننا.. أرفض اتهام كولر بـ”تطفيش” لاعبي الأهلي”.
وأشار مرتجي إلى أن تجربة محمد رمضان تجربة ناجحة، قائلًا إن الأخير تلميذ لطارق سليم، وصاحب فكر ورؤية وتخطيط. وأكد مرتجي أنه مؤيد بشكل شخصي لتجربة محمد شوقي، قائلًا إن الأخير لديه شخصية قوية فنيًا وإداريًّا.
وعن تعاقدات الأحمر بشكل عام، أكد خالد مرتجي أنه يرغب في ضم إبراهيم عادل من بيراميدز، وأن أفضل لاعب ضمّه الأهلي من الزمالك هو إمام عاشور، مضيًفا: “حزنت كثيرًا بعد خروج أليو ديانغ”، قبل أن يؤكد أن بيراميدز لن يكون في يوم من الأيام منافسًا للأهلي، وأن هذا المقعد مخصص للزمالك فقط.
